” أنفقنا عليهم أكثر مما أنفقه العالم أجمع ” .. رئيسة بلدية غازي عنتاب : اللاجئون السوريون لعبوا دوراً مهماً في تطور المحافظة و نموها اقتصادياً

صرحت رئيسة بلدية محافظة غازي عنتاب، فاطمة شاهين، أن اللاجئين السوريين في المحافظة، والذين يقدر عددهم بـ 500 ألف، لعبوا دوراً كبيراً في نمو المحافظة اقتصادياً، وتطورها.

وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، بحسب ماترجم عكس السير، إن قرابة الـ 3.5 مليون لاجئ سوري، الذين استقبلتهم تركيا خلال السنوات السبع الأخيرة، لعبوا دوراً كبيراً في النهضة الاقتصادية، ولاسيما في محافظة غازي عينتاب، التي تعتبر من أكثر المحافظات التركية استقبالاً للاجئين السوريين، بحوالي 500 ألفاً.

ونقلت الصحيفة تصريحات “شاهين”، التي أشارت من خلالها إلى أن هجرة السوريين إلى تركيا، لم تكن بمحض إرادتهم، بل أُجبروا عليها، قائلة: “السوريون أُجبروا على الهجرة إلى تركيا، للحفاظ على أرواحهم، وحماية شرفهم وعائلاتهم، ونحن بدورنا اضطررنا لإدارة هذه الهجرة، فالحكومة التركية أنفقت على اللاجئين، من خلال المشاريع المختلفة التي نفذتها، مبالغ تفوق ما أنفقه العالم أجمع”.

كما أشارت شاهين إلى الدور الذي لعبه الأكاديميون من اللاجئين السوريين، المتقنين للغتين العربية والانكليزية، في نمو المحافظة اقتصادياً، قائلة: “فور وصول اللاجئين إلى المحافظة، كنا على ثقة بأنهم سيلعبون دوراً مهماً في نهضة المحافظة اقتصادياً، واليوم نلمس هذه النتائج بشكل ملحوظ، من خلال التعاون الذي حصل في بعض القطاعات”.

وأضافت: “صناعة الأحذية في عينتاب كانت تسير بشكل جيد، إلا أن وصول الحرفيين السوريين، والتعاون المشترك بيننا، جعل من صناعة الأخذية، ولاسيما النسائية منها، تشهد تطوراً أكبر، واليوم لدينا 900 شركة مسجلة لدى غرفة التجارة، إضافة إلى ما يقارب 50 معملاً مشتركاً بين الأتراك والسوريين”.

وأشارت شاهين إلى أن دور السوريين، في النهضة الاقتصادية، لمسته محافظة عينتاب في شتى القطاعات، قائلة: “عمل السوريون في محافظة عينتاب، بشكل جدي، في مختلف المجالات، كقطاع البناء، والقطاع الزراعي”.

أما عن تعايش المواطنين الأتراك، بمحافظة غازي عينتاب، مع اللاجئين السوريين، فعلقت عليه بالقول: “أوضحنا للمواطنين الأتراك أن هذه المرحلة مؤقتة، وقد تفهم شعبنا هذه النقطة، وتعايش مع اللاجئين، آمل أن تنتهي تجهيزات المناطق الآمنة، ليتمكنوا من العودة إليها في أقرب وقت ممكن”.