مجلة ألمانية : ” الجنرال الشيطان ” .. خليفة محتمل لبشار الأسد بمباركة روسية !

نشرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية مقالاً سلطت فيه الضوء على سهيل الحسن، أحد أبرز رموز إجرام النظام السوري، واصفة إياه بـ “مجرم حرب”، ومرجحة احتمال استبدال روسيا لـ “الأسد” به إذا ما اضطرت لذلك.

وذكرت المجلة في تقريرها، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن “الحسن” المولود عام 1970 في جبلة الساحلية، يقود اليوم حملة إبادة شرسة تستهدف “الغوطة الشرقية” بدمشق، وأضافت أنه عمل خلال التسعينيات في سلاح الجو السوري، وانتقل مع اندلاع الثورة إلى القوات البرية (الجيش النظامي)، لينتقل بعدها لقيادة ميليشياته الخاصة التي تعرف باسم “قوات النمر”، بعد أن أثبت نفسه من خلال قمع الثورة في مدينة اللاذقية.

وأضافت أن الضابط المجرم لايرحم أبداً في معاركه، فقبل أن يرسل قواته البرية يقوم بحملة قصف مدفعية وجوية على المنطقة، ليحولها إلى خراب، ومن ثم يعطي الأوامر ببدء المعركة برياً، كما حدث سابقاً في حلب، واليوم في الغوطة الشرقية.

ويعمل الجيش الروسي جنباً إلى جنب مع “الحسن” منذ بدء عملياته العسكرية في سوريا في أيلول 2015، إذ عبدت القوات الروسية الطريق لميليشيا “النمر” عبر قصف العديد من المناطق.

ومنحت روسيا “الحسن” العديد من الميداليات والجوائز، آخرها كان سيفاً منحه إياه وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، تقديراً لـ “جهوده القتالية”، في حين شكره الرئيس الروسي لـ “شجاعته وكفاءته الحربية”، خلال آخر زيارة له لقاعدة حميميم الجوية في كانون الأول الماضي.

وأشارت المجلة إلى أن بوتين يريد أن يجعل من “الحسن” خليفة محتملاً لـ “الأسد” في حال اضطراره لإستبدال الديكتاتور، كونه يحظى بشعبية وتقديس كبيرين لدى مؤيدي النظام السوري، جعلتهم ينشرون صوره ويتغنون به كما لو أنه “نجم بوب”، الأمر الذي شكل خطراً على حياة “الحسن”، إذ ذكرت شخصيات في المعارضة السورية منذ سنوات أن رئيس المخابرات العسكرية في حماة وضع خطة لاغتيال “الحسن” في تشرين الأول من عام 2014، إلا أنها باءت بالفشل.

وأضافت المجلة أن “عصام زهر الدين” الذي كان ضابطاً في الحرس الجمهوري، وعُرف بإجرامه وتهديده للاجئين السوريين واصفاً إياهم بـ “الخونة”، ظهر أمام كاميرا التلفزيون الحكومي، وحذرهم من العودة لسوريا قائلاً: “إذا الدولة سامحتك نحن عهداً لن ننسى ولن نسامح، نصيحة من هالدقن ماحدا يرجع منكم”، ليكتسب بذلك شعبية كبيرة لدى مؤيدي الأسد، قبل أن يُقتل بظروف غامضة بعد ستة أسابيع من ظهوره هذا، حيث زعم إعلام النظام أنه قُتل بانفجار لغم زرعه عناصر من تنظيم داعش، في حين لم يتبنى التنظيم عملية قتله، ما يزيد من احتمالية أن “الأسد” قام بتصفيته للتخلص من منافس.