دمشق : تهجير جديد ينتظر التنفيذ .. فيلق الرحمن يتفق مع روسيا على الخروج إلى الشمال السوري و نظام آل الأسد يقترب من إعلان سيطرته على الغوطة بالكامل

أعلن فيلق الرحمن عن توصله لاتفاق مع روسيا، يقضي بانسحاب قواته من مناطق سيطرتها في الغوطة الشرقية، إلى الشمال السوري، في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام بات يسيطر على أكثر من 90 في المئة من الغوطة.

وقال “وائل علوان” المتحدث باسم فيلق الشام، إن الاتفاق نص على “البدء فوراً بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري”.

كما نص أيضاً على “اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فوراً والتسهيل الفوري لدخول قوافل الاغاثة الانسانية”، بالإضافة إلى “الخروج الآمن بإشراف ومرافقة من قبل الشرطة العسكرية الروسية حصراً لمن يرغب من الفصائل مع عوائلهم بأسلحتهم الخفيفة إضافة إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، يحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية (لابتوب، موبايل، كاميرا) إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي”.

وتضمن روسيا “عدم ملاحقة أي من المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل النظام أو حلفائه، وتم نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة فيلق الرحمن حالياً، والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر، تتم عملية التبادل على الأسرى العسكريين الذين بحوزة فيلق الرحمن”.

من جهته،وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “خروج لحركة أحرار الشام الإسلامية من حرستا مكّن قوات النظام من توسعة نطاق سيطرتها لتصبح أكثر من 90 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية”.

ومن المتوقع أن يغادر من المناطق التي ذكرها فيلق الرحمن، ما لا يقل عن 7 آلاف مقاتل، إلى جانب آلاف المدنيين، لتبقى مناطق صغيرة إلى جانب دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، قبل أن يعلن النظام سيطرته على الغوطة، بعد أن دمرها وارتكتب المجازر بحق أهلها، وشرد من بقي منهم.