قيادية كردية : اتفاق تركي روسي أدى لمقايضة الغوطة بعفرين .. و أخرجنا المدنيين من الأخيرة لحمايتهم

اعتبرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي (وحدات الحماية الكردية)، إلهام أحمد، أن عفرين تم احتلالها من قبل من وصفتهم بالدواعش والإرهابيين والجيش التركي، بشكل مشترك، حيث قررت وحدات حماية الشعب إخراج المدنيين من المدينة، لاستمرار العمليات القتالية.

وأضافت الأحمد في مقابلة مع إذاعة “فرات إف إم” الكردية المحلية، الأحد، بالقول: “أتى الاحتلال التركي لعفرين بناءً على قرار واتفاق تركي روسي، من خلال عملية مقايضة بين عفرين والغوطة الشرقية، واليوم يتعرض مئات الآلاف من أهالي عفرين لعملية نزوح وحالة إنسانية يرثى لها”.

وأضافت أن “وحدات حماية الشعب، قررت إخراج المدنيين من عفرين من أجل حمايتهم، مع الاستمرار بعمليات قتالية داخل عفرين، وفي ريفها، وهي مستمرة حتى الآن”، مرجحة أنّ المعارك ستزداد وتيرتها في المراحل المقبلة.

وقالت إن النظام السوري “تقاعس بمهامه بما يخص مسألة مواجهة الإرهاب، والاعتداءات التي تتعرض لها عفرين، بما أنّها جزء من الأراضي السورية، بناءً على تعليمات من الحكومة الروسية، كما أن مسألة إلى أي مدى كانت هذه العملية تخدم مصالح النظام السوري لا ندري، لكن بالنتيجة فإنّ النظام تقاعس بمسؤوليته تجاه عفرين، وهذا ما فعله في مناطق جرابلس والباب، والآن إدلب، ولا ندري إلى أين ستتجه”.

وختمت بالقول: “يبدو أن المعركة المنتظرة في سوريا ستكون إدلب، باعتبار أن المجموعات التي تم إخراجها من الغوطة الشرقية حالياً، يتم إرسالها إلى إدلب، ومن إدلب إلى أين سيتم إرسالهم؟! لا ندري، لكن يبدو أن هناك معركة تنتظرها، وستبدأ معركة أخرى في إدلب، وعلى الأغلب ستكون المعركة النهائية في سوريا”.