بعد مجزرة الكيماوي .. جيش الإسلام يرضخ لخيار خروجه و تهجير المدنيين من دوما و يفرج عن المحتجزين لديه

رضخ “جيش الإسلام” في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لخيار التهجير، بعد مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها العشرات، ووافق على الخروج برفقة الراغبين من المدنيين إلى الشمال السوري، بالتزامن مع إفراجه عن محتجزين لديه منذ سنوات.

ونشرت وسائل إعلام موالية صوراً ومقاطع مصورة تظهر المجموعة الأولى من المحتجزين (عدرا العمالية) الذين تم الإفراج عنهم من قبل “جيش الإسلام”، في حين دخلت الحافلات مدينة دوما لبدء عملية التهجير.

وباستكمال الاتفاق، ستسيطر ميليشيات النظام على الغوطة الشرقية بالكامل، بعد سنوات من الحصار والمجازر التي ارتكبتها وراح ضحيتها الآلاف من المدنيين.

وقال جيش الإسلام في بيان له، تم توزيعه في دوما، إن قرار المغادرة اتخذ بعد “استشارة أهل العلم والرأي”، واستجابة للضغط الشعبي وضغط المؤسسات الثورية، نتيجة للقصف الهمجي الذي لا يحتمله أحد.

وأعرب عن استعداده لخدمة من يودون الخروج معه، متمنياً على من هم في سن الخدمة الإلزامية أن يخرجوا لأن النظام يشترط إعطاءهم مهلة لمدة 6 أشهر ومن ثم استدعائهم لأداء خدمة التجنيد الإجباري، وأن من يريد الخروج فعليه التحضر، ومن يريد البقاء فإن الشرطة الشيشانية ستعمد إلى الانتشار في محيط دوما، ومنع النظام بقواته وأجهزته الأمنية، من الدخول إلى المدينة، على أن يجري تشكيل لجنة لحل الأمور العالقة، فيما يمنح الأهالي 6 أشهر إما لتسوية الأوضاع أو مغادرة الغوطة الشرقية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر لم يسمها أن الاتفاق بين جيش الإسلام وروسيا ينص أيضاً على “عودة طلاب المدارس والجامعات إلى مؤسساتهم التعليمية بعد تسوية أوضاع المطلوبين، كما ستجري عملية إعادة تأمين الأوراق الثبوتية لجميع من فقدوا إثباتاتهم الشخصية خلال السنوات الفائتة، عبر التنسيق من خلال لجان سيجري تشكيلها لهذا الغرض مع إعادة تأهيل المدينة وبناها التحتية”.

الجدير بالذكر أن مجزرة الكيماوي الأخيرة، قوبلت كالمجازر التي سبقتها بـ “تنديد عالمي”.