صالة الفيحاء أصبحت صالة ” عزاء ” .. احتفالات موالية تتحول إلى موجة غضب و شتائم لعلي حيدر بسبب ” خديعة محتجزي دوما ” ( فيديو )

تحول اجتماع عائلات موالية للنظام في صالة الفيحاء في العاصمة دمشق، من احتفال باستقبال المحتجزين من أقربائهم لدى جيش الإسلام، إلى موجة غضب عارمة وهتافات منددة بعد اكتشافهم أن عدد من تم إطلاق سراحهم، لا يتجاوز 200 شخص، فيما كان مسؤولو النظام، يؤكدون وجود أكثر من 5 آلاف شخص.

وفوجئت العائلات بخروج حوالي 200 شخص، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة سانا، إقفال “ملف المخطوفين”، الأمر الذي أسفر عن خروج “الاحتفال” عن سيطرة أمن النظام، ليتحول بعد ذلك إلى هتافات طالبت بإحراق دوما، وإيقاف إخراج المقاتلين وعائلاتهم من المدينة، حتى الكشف عن مصير باقي “المخطوفين”.

وهاجم المحتشدون في الصالة علي حيدر، وزير المصالحة في حكومة الأسد، قائلين إنه قام ببيع أبنائهم موجهين موجة من الشتائم له ولمسؤولي الأسد “الخونة”، مطالبين بشار الأسد، بالنظر لقضيتهم.

وعلى إثر ذلك، قامت وسائل إعلام النظام التي كانت حاضرة لتغطية الحدث، بإيقاف البث المباشر، فيما قام النظام بقطع الإنترنت عن الصالة، بعد أن انقلب “الحفل” رأساً على عقب.

وبعد التنديدات داخل الصالة، تظاهر العديد من الموالين في شوارع دمشق، مطالبين بشار الأسد بالإفراج عن أبنائهم، وهتف المتظاهرون “بدنا ولادنا”، فيما أكد عدد من عناصر النظام، أن مجهولي المصير، معظمهم من “العساكر”.

وكان وزير المصالحة في حكومة النظام، علي حيدر، أكد في لقاء إذاعي، وجود أكثر من خمسة آلاف شخص، مسجلين بالاسم، في مدينة دوما، فيما أشار ناشطون إلى أن نظام الأسد، كان يعمد لتسجيل أسماء قتلى قواته، على أنهم مخطوفون في مدينة دوما، لدى جيش الإسلام.

وفور ذلك، وفي مسعى لاحتواء الاحتقان، قام بشار الأسد باستقبال عدد من أهالي المفقودين من قواته، ممن لم يعثروا على أبنائهم ضمن المفرج عنهم.

وقال بشار لضيوفه: “تحرير المخطوفين ليس قضية إنسانية فقط.. بل وطنية أيضاً وهذا هو الأساس.. ولن نفرط بأي مفقود أو مخطوف.. وإن كان على قيد الحياة سنحرّره مهما كلف الأمر”.

وأضاف: “تحرير المخطوفين الذي تم سابقاً أو من دوما بالأمس.. ما كان ليحصل لولا تضحيات رجال وأبطال الجيش العربي السوري الذي قدم الشهداء والجرحى لإخراج كل مخطوف منهم”.

يذكر أن النظام توصل لاتفاق مع جيش الإسلام، يقضي بالإفراج عن كافة المحتجزين لديه، مقابل السماح للراغبين من عناصر الجيش والمدنيين، بالتوجه إلى الشمال السوري، وذلك عقب يوم من مجزرة الكيماوي التي راح ضحيتها العشرات.