صحيفة ألمانية تنتقد ازدواجية المعايير : في كل يوم تتعرض المحجبات في ألمانيا للشتم و الاعتداء و لا يحظين بالاهتمام المطلوب

أثارت حادثة اعتداء على يهودي لارتدائه “الكيبا”، في برلين، ضجة كبيرة، في وقت تتعرض فيه نساء مسلمات لاعتداءات يومية، دون التعامل مع الأمر بالطريقة ذاتها.

وقالت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، الجمعة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن ما حصل في برلين أمر مرفوض نهائياً، ويجب التعامل معه، ولكن في الوقت ذاته، بات التهجم على النساء المسلمات لارتدائهن الحجاب أمراً طبيعياً في حياتهن اليومية، إضافة لتعرضهن للشتم والنظرات الغريبة، وحتى الاعتداء الجسدي عليهن، مشيرةً إلى أن ما يحصل معهن لا يعطى له الصدى ذاته للاعتداء على أشخاص أخرين نظراً لمعتقداتهم الدينية.

وأضافت أن المزعج في الموضوع هو ازدواجية المعايير، فالنقاشات التي كانت تدور في الفترة الأخيرة، إما عن عدم انتماء المسلمين إلى ألمانيا، أو حظر الحجاب للفتيات المسلمات في المدارس، غالباً ما تولد نوعاً من النفاق.

وأوضحت أن حظر الحجاب يجب أن يشمل كل الرموز الدينية، من الصليب، وحتى الكيبا اليهودية، في دولة يحكمها القانون.

وختمت بالقول إنه عندما يتم الامتعاض من الهجمات المعادية للسامية، فيجب الحزم بالشدة نفسها ضد الاعتداءات على المسلمين، وبهذا تتم مكافحة كافة العقليات غير الإنسانية، والمحتقرة للآخرين.