ألمانيا : يمينيون يثيرون جدلاً بصورة مزعومة لـ ” لاجئ عمره 16 عاماً يقاوم شرطي الترحيل ” !

تداولت حسابات يمينية في موقعي فيسبوك وتويتر صورةً لرجل ضخم يقف غاضباً أمام شرطي، وتبدو في الخلفية عمارات تدل على أن الصورة في برلين.

وقال موقع “بينتو“، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اليمينيين المتطرفين قاموا بمشاركة هذه الصورة، على أنها صورة للاجئ يقاوم عملية ترحيله.

وأضاف الموقع أن حقيقة الصورة، بعيدة كل البعد عن ادعاءات المتطرفين، إذ أنها مشهد من مسلسل “كلاب برلين”، من إنتاج الشركة الأمريكية “نيتفليكس”، المقرر عرضه قريباً، والذي تدور قصته حول حروب عصابات في برلين.

والشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم، شرطيان (يؤدي دورهما الممثلان، فهري يارديم وفيلكس كرامر) يسعيان للكشف عن قاتل لاعب كرة قدم ألماني تركي، وتمر مهمتهما بتعقيدات، لوجود قرائن كثيرة، تشير كل واحدة منها إلى أن القاتل قد يكون من المافيا أو من النازيين أو من العشائر التركية.

ونشر الموقع بعضاً من هذه التغريدات، التي نشرت معلومات كاذبة حول الصورة، والتي جاء في إحداها: “لاجئ يبلغ من العمر 16 عاماً يواجه شرطي الترحيل النازي بشجاعة، سوف تكون الغلبة لهذا الشاب الصغير الباحث عن الحماية، حيث أن الحكومة الألمانية تقف في صفه”.

بينما قال آخر في تغريدته: “لاجئ يواجه شرطي الترحيل، ويحمل رمز إسلامه المسالم على عنقه”، في إشارة إلى الوشم على رقبة الممثل، الذي يظهر سلاحاً رشاشاً.

وكتب آخر في تويتر: “يمكن رؤية إرادة الاندماج السليمة في نظرة القاصر المسكين .. المهاجر المصدوم”.

وقال الموقع إن الشاب الذي يظهر بالصورة، هو فيتو بيربازاري، وهو لاعب كمال أجسام مشهور في برلين، من فريق “Hard Gainer Crew”، وكان فيتو قد شارك هذه صورة في صفحته في “إنستغرام”، وأرفقها بتعليق مازح، يقول فيه: “أوه، دائماً يرغب رجال شرطة القوات الخاصة بتجاوز دورهم في طابور الحصول على طعام”.

وذكر الموقع أنه من الملفت، عدم مشاركة هذه الصورة، مع المعلومات الكاذبة، إلا من قبل اليمينين المتطرفين، والتي كان من ضمنهم مجموعات إقليمية تابعة لحزب البديل من أجل ألمانيا وأخرى لحزب النمساوي الحر.

ونشرت مجموعة محلية للحزب النمساوي الحر الصورة على تويتر، وعلقت عليها: “هذا مثال على الهلاك الذي تسير نحوه ألمانيا”.

وعرض بعض النشطاء لقطات شاشة لتغريدة لمجموعة شباب حزب البديل من أجل ألمانيا في مدينة إسن، مرفقة بالصورة، قبل أن يحذفوها من صفحتهم، قالوا فيها: “لاجئ يبلغ من العمر 14 عاماً يواجه شرطي الترحيل النازي بشجاعة”.

ونشرت صفحة مجموعة الشباب تغريدةً ذكروا فيها أن التغريدة السابقة، يجب أن تفهم بالنسبة لأي أحد يفكر، بأنها مزحة.