السويداء : رفض للتعفيش في درعا و بيان درزي يحرم بيع المعفشات و شراءها .. ” لا تعفش شايفينك “

تستمر ظاهرة التعفيش، التي تترافق مع المعارك التي يخوضها النظام ضد القرى والمدن السورية الخارجة عن سيطرته، لتصل إلى درعا حيث يشن النظام وحلفاؤه حملة للسيطرة عليها.

وأثارت موجة التعفيش الجديدة استياء أهالي السويداء، حيث بدأت مليشيات النظام بعد سيطرتها على مناطق عدة في ريف درعا الشرقي، بسرقة ونهب منازل الأهالي، ونقلها إلى القرى الغربية للسويداء، كما تم افتتاح أسواق لبيع ما تمت سرقته.

وعلى إثر ذلك، أطلق مجموعة من الناشطين حملة تحت وسم “#مارح_اشتريه_صاحبه_عم_يبكي_عليه”، انتشرت على نحو واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى وسم أخر “#لا_للتعفيش”، حيث تفاعل معها عدد كبير، مطالبين بمقاطعة تلك المسروقات.

بدوره، قال الشيخ راكان الأطرش، أحد مشايخ الموحدين الدروز إن “أي غنائم تباع في الجبل حرام عالبائع والمشتري وعلى ولادهن وعيلهن وما راح يتوفقوا، وكرم الضيوف واجب وضيوفنا مفروض نأويهم ونشربن قهوه ونقدملن الشرب والأكل وبعدين بيرجعوا سالمين غانمين”.

في السياق، أصدرت مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز، بياناً حرم تناول وبيع أو شراء أو الاتجار بالبضائع المسروقة تحريماً مطلقاً، معتبرين إياه من المال الحرام المهلك لصاحبه، وطالب البيان من الجهات الرسمية عدم السماح بمرور تلك البضائع أو إنشاء مراكز أو أسواق لها في المنطقة.

وتم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “لاتعفش شايفينك”، عملت على فضح بعض “المعفشين” بكتابة اسمائهم لمعرفتهم من قبل أهالي السويداء، وقالت إنه تم حرق سيارة محملة ببرادات معفشة بالقرب من دوار الثعلة على مدخل مدينة السويداء، بعد أن ذكرت أن أهالي بلدة “ملح” بريف السويداء الجنوبي أعلنوا عن قرارهم بحرق أي سيارة تعفيش ستمر من البلدة بمن فيها.