” لن أعود إلى سوريا ” .. ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على تجربة لاجئ سوري شاب منذ خروجه من سوريا لحين اجتيازه اختبار التدريب المهني

تحدثت صحيفة ألمانية عن رحلة لجوء، شاب سوري إلى ألمانيا، مشيرة إلى أنه استطاع الظفر بالاستقرار بعد حوادث مأساوية عاشها بفضل مساعدة أب وأم ألمانيين.

وقالت صحيفة “كرايس تسايتونغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب عبدو (19 عاماً)، اعتقل من قبل النظام وهو بعمر 15 عاماً، حيث قضى بعض الوقت بالسجن قبل أن يخرج بمساعدة قريب للعائلة كان يعمل بالجيش.

وأضاف الشاب أنه وبعد خروجه قرر فوراً الهرب خارج سوريا إلى تركيا حيث كانت الحدود مغلقة واضطر لتهريب نفسه في ظروف خطرة، فيما قابل والده الذي كان قد هرب قبله خوفاً من سحبه للتجنيد الإجباري، وعملا سوياً بمطعم.

وقال عبدو إن تركيا لم تكن المكان المناسب له ولمستقبله لذلك قرر اللجوء إلى ألمانيا.

وأوضح أن خاض رحلة مأساوية عبر البحر، حيث تركهم المهرب، بدون شخص يتحكم بالقارب، فيما أخذ عبدو على عاتقه مسؤولية قيادة القارب الممتلئ، دون أدنى درجات السلامة، وبلا سترة نجاة.

وأشار إلى أن امرأة سقطت مع طفلها في البحر، فنزل للمياه وأنقذهم، وأوضح أن الوصول لليابسة لم يكن النهاية، حيث تعرض لعقبات كثيرة في طريقه إلى ألمانيا و قطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام إلى أن حط رحاله في “تفيسترينغن”.

وقابلت عائلة بيلرزين عبدو في الملجأ وعرضت عليه الإقامة لديهم، وقالت بيته بيلرزين، والتي أصبحت وزوجها بمثابة الأم والأب لعبدو: “تعرفنا على عبد ونحن لدينا منزل كبير وأولادنا لا يعيشون معنا”.

وأشارت الزوجة إلى أن “عبدو تعرض لكثير من الصدمات و مازال يعاني من آثارها في البداية لم ينم إلا بوجود ضوء وكان يقفل الباب على نفسه، زوجي اشترى له كيس ملاكمة لكي يروح عن نفسه، ومع الوقت تحسن عبدو تدريجياً”.

في بداية عام 2016، أنهى عبدو تدريب عمل امتد لأشهر لدى شركة سيمنز، في مجال الكهرباء، وفي آب 2017 تمكن من اجتياز الاختبار الأول للتدريب المهني في مجال كهرباء وطاقة المباني.

وأكد الشاب أنه لا يريد العودة إلى سوريا بأي حال من الأحوال، وقال: “أنا أعشق تلك المهنة”.