اسكتلندا : صدور الحكم النهائي بحق شاب عنصري طعن لاجئاً سورياً بوحشية و دمر حياته

حكمت محكمة في العاصمة الاسكتلندية ادنبرة، على شاب بالسجن 7 سنواتٍ و9 أشهر، بتهمة الشروع بقتل لاجئ سوري لدوافع عنصرية.

وكان المتهم شون غورمان (18 عاماً) قد طعن اللاجئ السوري شاباز علي (25 عاماً) 6 طعنات بعد أن طلب منه اللاجئ خفض صوت الموسيقى، في نزل بمنطقة أبر غيلمور بليس، في الثالث من أيار الماضي.

وحكمت المحكمة العليا بالعاصمة الاسكتلندية بحبس غورمان 11 عاماً وتسعة أشهر، على أن يقضي السنوات الأربعة الأخيرة منها تحت الرقابة بعد إطلاق سراحه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام بريطانية الجمعة.

وقال القاضي لورد وولمان عند إصدار الحكم: “لقد ارتكبت اعتداء وحشياً على شخص غريب .. وكنت تمثل تهديداً لكل من اقتربت منه في تلك الليلة”.

وعلمت المحكمة أن غورمان كان يزور نزلاً (الذي جرت فيه الحادثة) تلك الليلة، وشرب أكثر من نصف لتر من الفودكا، وتعاطى حبوباً مخدرة وكوكايين.

وحين اشتكى علي من ارتفاع صوت الموسيقى الذي يمنعه من النوم، طلب منه غورمان أن يعود إلى بلده، قبل ينهال عليه بالشتائم والألفاظ العنصرية، ومن ثم يخرج سكيناً ويهاجمه بطريقة وحشية

وقال القاضي وولمان: “سبب الاعتداء لعلي ضرراً جسدياً ونفسياً كبيراً، فهو لا يستطيع العمل، وبالكاد يمكنه السير لمسافةٍ قصيرةٍ متكئاً على عصاً، وهو بانتظار مزيدٍ من العمليات الجراحية”.

وقال والد شاباز إن حياة ابنه تدمرت، وبات لا يستطيع المشي إلا باستخدام عكاز، كما أنه بات يعاني من فقدان في الذاكرة، ويجب عليهم الاعتناء به لفترة طويلة.

وتلقى اللاجئ دعماً كبيراً من المجتمع الاسكتلندي، كما تطوعت جمعية خيرية لتقديم كافة أنواع الدعم له، وأطلق متضامنون معه حملة على الإنترنت لجمع التبرعات من أجله، وتمكنت خلال فترة وجيزة من جمع أكثر من 12 ألف جنيه إسترليني من أجل مساعدته، وتقديم الدعم والرعاية لأفراد أسرته.