تركيا : تحرير شاب سوري اختطفته عصابة و طالبت عائلته بدفع عشرات الآلاف من الدولارات ( صور )

تمكنت الشرطة التركية في مدينة اسطنبول من تحرير شاب سوري، أقدمت عصابة على اختطافه، مطالبين عائلته بدفع مبلغ 50 ألف دولار كفدية مقابل إطلاق سراحه.

وقالت صحيفة “حرييت” التركية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن السوري فيصل مروان لجأ وعائلته إلى تركيا، حيث أقام في حي أسنيورت بمدينة اسطنبول، وافتتح متجراً لبيع الهواتف المحمولة، ويعمل معه في المتجر ابنه (سروات مروان / 21 عاماً)، الذي تعرض للخطف يوم 29 تموز، أثناء عودته إلى المنزل، على يد 4 أشخاص، اتصلوا هاتفياً بوالده، وطالبوه بدفع فدية وقدرها 50 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.

وأضافت الوكالة، أن والد مروان أبلغ الشرطة بالحادثة، بعد أن بدأ بتلقي صور لابنه، وهو يتلقى التعذيب على أيدي الخاطفين، وتمكنت فرقة المفاوضات وإنقاذ الرهائن من التعرف على لوحة السيارة التي استخدموها خلال خطفهم لمروان، حيث تبين بأنها مستأجرة، ومن خلال الذهاب إلى الشركة المالكة للسيارة، تم التوصل إلى أن السوري (مصعب العلي / 36 عاماً) من قام باستئجارها، لتحدد الشرطة عنوان إقامة المشتبه به في مقاطعة “كوشوكشكمجه”، وتتجه إلى منزله.

وما إن رأى مصعب عناصر الشرطة على باب منزله، حتى قام بالإمساك بشابة كانت معه في المنزل تدعى “آلاء يونس”، حيث قام بتوجيه سكين ناحية رقبتها، وصعد بها إلى السطح، وبعد محاولات استمرت لنحو ساعتين، حاول خلالها عناصر الشرطة إقناع المتهم بإطلاق سراح الشابة، تخلى في النهاية مصعب عن السكين التي كان يحملها، بعد أن تيقن من توجيه عناصر الشرطة أسلحتهم باتجاهه، إلا أن الشرطة لم تعثر على الرهينة المعنية (مروان) داخل المنزل.

ومن خلال التحقيق مع المتهم (مصعب)، اعترف بأنهم يحتجزون مروان داخل منزل في حي أسنيورت، حيث قامت الشرطة بمداهمته وكسر قفل بابه، لتعثر على الرهينة بداخله، بعد أن تلقى التعذيب على يد العصابة لمدة 18 يوماً، وبحسب أقواله فإن اثنين من أفراد العصابة تلقا اتصالاً هاتفياً، قاما على إثره بالفرار بعد إقفال باب المنزل عليه.

وبعد التحقيق اكتشفت الشرطة أن الشابة “آلاء” عضوة هي الأخرى في العصابة، ولها دور أيضاً في عملية الخطف، وبناءاً على ذلك أُصدر في حقها قرارا بالاعتقال، وبحسب مروان فإن أفراد العصابة تقوم بمواعدة الأشخاص، ولدى لقائهم (الضحايا مع آلاء) يخرج بقية أفراد العصابة، وينجحون بالحصول على مبالغ مالية ضخمة منهم.

وتم تحويل المتهمين إلى النيابة العامة، في حين ما تزال عملية البحث مستمرة للقبض على بقية أفراد العصابة، بحسب الصحيفة.