صحيفة لبنانية : قصة شاب سوري أثارت استغراب رئيس المحكمة العسكرية و هيئتها

التقى بشارة وأكرم ويحيى في قاعة المحكمة العسكرية، كلٌ اخذ مكانه بانتظار جلسة محاكمته، وكانوا أُحيلوا بملفات منفصلة أمام المحكمة، بتهمة “إجراء اتصال غير مشروع بالعدو الاسرائيلي”.

وقالت صحيفة “المستقبل” اللبنانية، إنه لم يكن أي من الشبان الثلاثة يدرك ان تواصل احدهم مع أرقام داخل الاراضي الفلسطينية (كانوا يتواصلون مع أقارب لهم) أمر يعاقب عليه القانون، وفق ما حصل مع بشارة وأكرم، اما ليحيى فقصة اخرى، دفعت برئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله الى طرح السؤال مراراً وتكراراً عليه عن سبب تواصله، ليأتيه الجواب نفسه”لم أتواصل مع احد، انا ألقيت التحية على شخص في كفركلا يرتدي الزّي التقليدي للدروز كزيّي، ولان كاميرات المراقبة قرب الشريط الحدودي التقطت صورة لي وانا القي التحية تم اتهامي بالتواصل مع العدو”.

وأضافت الصحيفة أن رئيس المحكمة كما أعضاء الهيئة، أبدوا استغرابهم الشديد من الادعاء على يحيى، وهو سوري من طائفة الموحدين الدروز الذي كان يرتدي الزّي التقليدي، لتخرج المحكمة بحكم أعلنت فيه كفّ التعقبات عن الشبان الثلاثة لعدم توافر عناصر الجرم المدعى به عليهم.

وتقدم السوري يحيى أ.ب. من قوس المحكمة وهو يرسم ابتسامة على وجهه فبادره رئيس المحكمة بالسؤال عن سبب تلك الابتسامة، ليجيب بان”ما حصل معي انني اعمل منذ العام 2008 سائق شاحنة في حاصبيا لدى احد الاشخاص الذي طلب مني التوجه الى بلدة كفركلا، وكانت تلك المرة الاولى، لاحضار قطع غيار للشاحنة، وبالفعل وبوصولي الى جانب الجدار الفاصل شاهدت شابا من المقلب الآخر يرتدي الزي نفسه الذي ارتديه فألقيت عليه التحية ليبادلني بالمثل”.

وتوقف الشاب عن الكلام ليسأله رئيس المحكمة، هل ان هذا كل ما جرى، فردّ يحيى مؤكدا انه لم يقدم سوى على القاء التحية ولم يتبادل الحديث مع ذلك الشاب انما أكمل طريقه، كما لم يكن يعلم ان المكان المقابل هو فلسطين المحتلة”فهي كانت المرة الاولى التي اقصد فيها المكان، كما كانت المرة الاولى لم اغادر فيها بلدة حاصبيا”، موضحا ان كاميرات المراقبة في المكان التقطت صورته اثناء إلقائه التحية على ذلك الشخص.