ستيني من عناصر ” الجيش العربي السوري ” .. شاهد مثالاً عن مصير من يقاتل دفاعاً عن بشار الأسد ( فيديو )

تداولت وسائل إعلام موالية على نحو واسع، مقطعاً مصوراً لرجل ستيني، تقطعت به السبل، بعد تعرضه لإصابة على إحدى جبهات حلب، عندما كان مقاتلاً في صفوف القوات الرديفة، لميليشيات الأسد.

وظهر في الفيديو الذي سجلته إحدى “الإعلاميات” المواليات، رجلاً يفترش عشب حديقة تشرين، المطلة على ساحة الأمويين، حيث الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومبنى الأركان، ولدى سؤاله عن اسمه، قال إنه “نوفل ياسين كحيا”، من اللاذقية.

وأضاف كحيا أنه وصل إلى دمشق قبل عشرة أيام، وينام في الحدائق، بسبب عدم وجود المأوى لديه، مشتكياً إهمال نظام الأسد له، بعدما تعرض لإصابة على جبهة خناصر، تسببت له بنقص في عظام رجله اليسرى، وكسور في حوضه من الجهة اليمنى، الأمر الذي أقعده على كرسي، بلا سواعد.

وقال إنه كان يعمل سابقاً في الأعمال الحرة، ومنها قطاف الزيتون والليمون، قبل أن ينضم للقوات الرديفة، وكان يجني من هذه الأعمال قوته، إلا أنه بعد الإصابة بات غير قادر على العمل، باستثناء بيع اليانصيب.

وتحدث في التسجيل عن معاناته لمدة أربع سنوات في بيع اليانصيب على كرسيه المتحرك، دون أن يكون لديه أحد يساعده في ذلك، مضيفاً أنه في إحدى المرات، وقع عن الكرسي، ليتعرض لكسر في عظم الفخذ، الأمر الذي أجبر الأطباء على وضع صفيحة فوق الصفيحة الموضوعة أساساً.

وأشار إلى أنه لم يعد قادراً على دفع الكرسي المتحرك، بعدما أعياه التعب، وبسبب عدم كفاية الراتب الذي يتقاضاه (15 ألف ليرة)، قرر المجيء إلى دمشق، لعله يلتقي بأحد المسؤولين ويشرح له وضعه.

وقال إن راتبه لا يكاد يكفي إيجار غرفة في اللاذقية، يدفع لها تسعة آلاف، لا تقيه مطر الشتاء، ولسداد جزء من الديون المتراكمة عليه.

بدورها، أشارت الإعلامية إلى أن المسؤولين، ذوي السيارات المفيمة، لن يلتفتوا لأمثال كحيا، مهما جلس على أطراف الحدائق.

وعلى الرغم من كل ذلك، جدد كحيا ولاءه لبشار الأسد وجيشه، وقال إنه منذ أربع سنوات، وهو يضع على كرسيه المتحرك العلم السوري، ويرتدي البدلة العسكرية، التي تحمل صورة “حبيبه” بشار الأسد.

واعتبر أنهم انتصروا في ما أسماها الحرب على “الإرهابيين التكفيريين”، وأن القتال كان واجباً عليهم، مضيفاً: “هي أرضنا ما لازم نخلي حدا يعيش فيها”.