شتم بشار و حافظ علناً و ضرب و طرد طالبة دافعت عنهما .. اللاذقية : تفاصيل حادثة غريبة و فريدة من نوعها بطلها دكتور في كلية الآداب بجامعة تشرين !

نشر الاتحاد الوطني لطلبة بشار الأسد (فرع جامعة تشرين)، بياناً عبر صفحته في فيسبوك، تحدث فيه عن حادثة مثيرة للجدل بطلها مدرس في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب.

وقالت صفحة فرع الاتحاد، الخميس: “للمتسائلين من الزملاء الطلبة حول الحادثة التي قام بها المدعو محمد أحمد في قسم اللغة الفرنسية وما قام به من إساءة بحق رموزنا الوطنية اثناء محاضرته يوم الثلاثاء في مادة اللسانيات نعلمكم انه تم التعامل مع هذا التصرف البشع من قبل ادارة الجامعة وقيادة فرع الحزب والاتحاد الوطني لطلبة سورية باتخاذ قرارات واضحة وصريحة غير قابلة للشك بايقافه الكلي عن التدريس في الجامعة واحالته الى لجنة تاديب وملاحقته قضائياً”.

وأضافت الصفحة: “هذا الاجراء قامت به الادارة بعد اجراء التحقيقات التي انتهت بتاريخ يوم الاربعاء ١٢/١٢/٢٠١٨ ظهرا وهو الان بيد الجهات المعنية المختصة”.

وبحسب ما تناقلته صفحات وشبكات إخبارية موالية عن تفاصيل الحادثة التي استدعت إصدار هذا البيان، فإن “محمد ميهوب أحمد” مدرس في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب بجامعة تشرين، وقد قام مؤخراً بما وصف بأنه “إهانة الرموز الوطنية”، وذلك عبر شتمه لحافظ الأسد وابنه بشار.

ووفق المصادر ذاتها، فقد تصدت له طالبة عندما قام بفعلته خلال إحدى المحاضرات، فما كان منه إلا أن قام بضربها وطردها من القاعة.

وفيما لم يتسن لعكس السير التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة أو موثوقة، تناقلت صفحات وشبكات ومجموعات إخبارية تعليقاً لمن يفترض أنها الطالبة الضحية وتدعى “نورا برجق” (الصورة)، تحدثت فيه عما حصل بالتفصيل، زاعمة أن المدرس لطالما تهجم على “رموز الوطن” وعلى “وشم سيادة الرئيس” على جسدها.

وتناقل ناشطون كتاباً صادراً عن جامعة تشرين، يعود تاريخه للعام 2016، يظهر تعرض “الدكتور محمد ميهوب أحمد المدرس في قسم اللغة الفرنسية” للتوقيف عن عمله لمدة ثلاثة أشهر بسبب مواقفه السلبية من الوطن.

المثير للدهشة، أن العقوبة اقتصرت على التوقيف مع استمرار تقاضي أحمد لرواتبه، ما يجعلها وكأنها “إجازة براتب” وليست عقوبة، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات عن أهمية أحمد أو أقرباء أحمد أو واسطة أحمد، خصوصاً وأن اسم (ميهوب) من الأسماء ذات الدلالات الشهيرة.

وبعد انتشار تفاصيل الحادثة عبر مواقع التواصل، بدأت صفحات وشبكات إخبارية موالية بتناقل رابط حساب أحمد الشخصي، ومنشورات له يشتم فيها النظام وبشار الأسد ووالده وحزب البعث.

ولدى اطلاع عكس السير على الحساب الذي يفترض أنه لأحمد، ظهر من خلال منشوراته العامة أنه معارض أشد المعارضة لنظام آل الأسد و “تنظيم البعث” على حد تعبيره، ومنذ سنوات وليس من فترة قصيرة.

الجدير بالذكر أن هذه الحادثة -إن صحت تفاصيلها- فإنها تعتبر الأولى من نوعها في الجامعات السورية منذ اندلاع الثورة.