وكالة روسية : قياديان في فصائل الشمال يكشفان عن الموعد الذي حددته تركيا لدخول منبج

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن قياديين من “الفصائل المسلحة في الشمال السوري” أكدا أن أنقرة وجهت الأوامر للفصائل المنتشرة في منطقة درع الفرات شمال سوريا بالاستعداد للدخول إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي، في كانون الثاني المقبل.

يأتي ذلك عقب اجتماع مجموعة العمل التركية الأمريكية يوم الجمعة في أنقرة برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال.

وقال قائد إحدى الفصائل المنتشرة في منطقة “درع الفرات” للوكالة الروسية: “تلقينا أوامر من أنقرة بالاستعداد للدخول إلى مدينة منبج عقب الزيارة التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيفري”.

وأشار القيادي إلى “أن العملية قد تبدأ مطلع كانون الثاني المقبل في حال التزم الجانب الأمريكي بتعهداته”، وأفاد: “أن العملية المرتقبة في منبح ستتم وفقا للاتفاق الذي توصلت إليه كل من أنقرة وواشنطن”.

وزعمت الوكالة أن قيادياً في الجيش الحر أكد لها أن “أنقرة أخبرت قادة فصائل الجيش الحر بأن عملية منبج اقتربت، وطلبت منهم أن يستعدوا للعملية وأن يجهزوا عناصرهم لدخول المدينة” موضحا أن “موعد العملية لم يحدد بعد، لكن من المرجح أن تبدأ فصائل الجيش الحر بالدخول إلى منبج مطلع كانون الثاني المقبل”.

وأضاف: “نقوم حاليا بتحضير وتجهيز المجموعات التي ستشارك بعملية منبج بعد التعليمات التي تلقيناها من أنقرة، حيث ستستلم هذه المجموعات مدينة منبج عقب خروج الميليشيات الكردية منها وستقوم ببناء نقاط عسكرية داخل حدود المدينة تحت إشراف الجيش التركي”.

وقال، بحسب المصدر ذاته: “ستكون هذه العملية نقلة نوعية بتاريخ الثورة السورية وستختلف عن العمليات السابقة شكلا ومضمونا بحسب ما أخبرتنا به أنقرة”.

وتابع: “بدأنا بتجهيز عناصرنا بشكل نظامي كي نتفادى الأخطاء التي وقعت في مدينة عفرين خلال معركة غصن الزيتون وعدم تكرارها أثناء دخولنا منبج، فقد جرى آنذاك أعمال سرقة ونهب وهمجية خلال دخول فصائل الجيش الحر إلى عفرين إذ أن أنقرة لا تريد لهذا أن يتكرر في منبج”.