ابن لشهيد و شقيق لشهيد .. شاب حمصي في سجون فصيل من الجيش الحر في عفرين

ضجت الصفحات والشبكات الإخبارية المحلية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بخبر مقتل شاب من نازحي مدينة القصير، تحت التعذيب في سجون “فيلق الشام”، في عفرين بريف حلب الشمالي.

وتداول ناشطون صورة الشاب “محمد سعيد العتر”، الذي تظهر عليه آثار ضرب وتعذيب، تعرض لها في سجن تابع لفيلق الشام أثناء فترة اعتقاله، التي دامت عدة أيام.

وعقب انتشار الصور على نحو واسع، أصدر فيلق الشام قراراً إدارياً ينص على إعفاء “أحمد الحسن” من إدارة المكتب الأمني لقطاع الشمال، وتكليف النقيب “يوسف حمود”، بتسيير الأمور الأمنية في القطاع حتى إشعار آخر.

وتعليقاً على الحادثة، قال مسؤول المكتب الشرعي لدى الفيلق “عمر حديفة”، في منشور له على قناته على تلغرام: “ما حدث وما وصلني عصر هذا اليوم من صورٍ لتعذيب هذا الشاب (محمد العتر) جريمةٌ كبيرةٌ لا يمكن السكوت عنها وعن فاعليها بغضّ النظر عن أسبابها”.

وأضاف: “تحوّلت القضية والتحقيق بها إلي في المكتب الشرعي، وبغضِّ النظر عمّن تكلم بذلك، فهي مطلبٌ أخلاقيّ وشرعيّ وإنسانيّ لتتبيّن حقيقة الأمر والمتورطون بها مهما كان شأنهم”.

بدورهم، أصدر وجهاء مدينة حمص النازحون إلى ريف حلب الشمالي، بياناً استنكروا فيه مقتل الشاب تحت التعذيب في سجون “فيلق الشام”.

وأكد البيان مقتل ثلاثة شبان نازحين من حمص وريفها، وقد تم تسجيل عمليات القتل جميعها ضد “مجهول”، كاشفاً أن الشاب تم ضربه وتعليقه لأكثر من 15 ساعة، الأمر الذي أسفر عن توقف قلبه ووفاته.

وطالب الوجهاء في بيانهم قيادة الفيلق بتسليم الجناة للجهات الرسمية في المنطقة فوراً، والكف عن مثل تلك التصرفات، التي تكرس الفصائلية وتحمي المجرمين وأصحاب السوابق.

وأضاف بيان الوجهاء أن الشاب “محمد العتر” مقاتل، وهو ابن لشهيد، وشقيق لشهيد، ووالدته تعيش في مخيمات عرسال، على الحدود السورية اللبنانية، وقد تفاجأت بمشاهدة صور ابنها على وسائل التواصل الاجتماعي.