تطورات جديدة في قضية الأرمني السوري المروج لبروبغندا بشار الأسد في ألمانيا .. هل يمكن أن يتم ترحيله ؟

طالب سوريون في ألمانيا بإلغاء الاعتراف بلجوء أرمني سوري من مؤيدي بشار الأسد، وأحد أبرز مروجي وناشري بروبغندا نظامه في ألمانيا.

وذكر موقع “تي أونلاين” الألماني، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن حملة من قبل السوريين طالبت المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء (بامف) بإلغاء لجوء السوري، كيفورك ألماسيان، الذي يعمل لصالح عضو في حزب البديل اليميني المتطرف، لكونه مروجاً لبروبغندا بشار الأسد، ورأوا وجوب إبطال تصريح عمله ومنعه من الحصول على الجنسية الألمانية.

ولم يرد المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء على طلبات منظمي الحملة، وذلك بسبب سياسة حماية البيانات، ومع ذلك، أشار المكتب الاتحادي إلى فحوصاته المنتظمة لطلبات اللجوء، حيث ذكر في صفحته الرسمية على تويتر: “سيتم فحص جميع الحالات التي تمت الموافقة عليها منذ عام 2015 بسبب احتمالية إلغائها، هذا ينطبق أيضاً على كيفورك ألماسيان”.

وبغض النظر عن مراجعة الطلبات المنتظمة التي يقوم بها المكتب، يتم إلغاء حالة الحماية المبنية على اللجوء إذا توفر دليل على احتمالية وجود عملية خداع للدولة قام بها طالب اللجوء.

ووفقاً لإحصائيات مكتب الهجرة، كان هناك ما يقرب من 800 حالة تم فيها حرمان اللاجئين من اللجوء أو الحماية الفرعية في عام 2018، و هو ما يمثل فقط 0.9% من حوالي 85 ألف حالة، وكان هناك أكثر من 180 ألف دعوى قيد النظر في نهاية عام 2018.

وقد كتبت المحامية الألمانية السورية، نهلة عثمان، المولودة في روزلسهايم، رسالةً إلى مكتب الهجرة واللجوء، نشرتها على صفحتها في فيسبوك، قالت فيها: “يجب أن يعود ألماسيان إلى الأسد”.

وقالت عثمان للموقع، بحسب ما ترجم عكس السير، إنها لا تطالب بترحيل ألماسيان إلى سوريا، ولكنها تطالب بمغادرته ألمانيا طوعاً، مضيفةً أنه في ألمانيا يتم ترحيل اللاجئين السوريين المرفوضين.

وتابعت عثمان بالقول: “يستطيع مكتب الهجرة واللجوء البدء في إجراءات إلغاء حالة اللجوء إذا كانت هناك مؤشرات تشير إلى أن حصول السوري على حق الحماية لم يعد مبرراً”.

وبحسب عثمان، فإن العديد من السوريين “غاضبون من أن مؤيداً لبشار الأسد يعامل في ألمانيا كلاجئ، ويعمل ويسافر ويتحدث عن التجنيس، في حين أن بعض ضحايا نظام من يؤيده لا يحصلون على حق اللجوء”.

وكان ألماسيان نفسه قد صرح بأنه جاء إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية بحتة، وليس من أجل وجود خطر، مؤكداً على أنه مؤيد لبشار الأسد.

وقالت عثمان للموقع الألماني إنها “تلقت أكثر من 100 رسالة إلكترونية تحتوي على أدلة ضد ألماسيان”.

جدير بالذكر أن نهلة عثمان، الأم لثلاثة أطفال، ناشطة معارضة إلى جانب عملها الحقوقي، وفي تقديرها، وهي الناشطة أيضاً في منتدى “المعلومات الألماني السوري”، سوف يتم، لمرة واحدة على الاقل، استدعاء ألماسيان من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء، مضيفةً أنه إذا كان لديه جواز سفر أرميني، فيمكن أيضاً ترحيله إلى هناك.

وقالت عثمان إن قضية السوري العامل في الحزب اليميني المتطرف جذبت اهتماماً دولياً بين السوريين المتوزعين في دول العالم، كما تم تداول قصته عبر العديد من وسائل الإعلام العالمية.

مواضيع متعلقة

موال لبشار الأسد و جيشه و مروج بارز لأكاذيب النظام .. وسائل إعلام ألمانية تفضح لاجئاً سورياً يعمل مع حزب البديل اليميني و يبث الكراهية ضد اللاجئين