” اذهبوا إلى منازلكم سوريا تحتاجكم ” ! .. إعلانات طرقية ترعب السوريين في ألمانيا هذه حقيقتها و الجهة المسؤولة عنها

شاهد الآلاف من سكان برلين ملصقات صادمة، على لوحات إعلانية، وضعها يمينيون متطرفون، في محطات المترو ومحطات الحافلات.

وذكرت صحيفة “بيلد“، الخميس، بحسب ما ترجم عكس السير، أن الملصقات التي تمت مشاهدتها صباح الخميس، علقت في الواجهات المخصصة للإعلانات، التي تؤجرها شركة “فال” اﻹعلانية.

وظهر في أحد الملصقات يد ترفع شارة نصر ملونة مع خلفية يظهر فيها علم نظام بشار الأسد، وكتب عليها بحروف كبيرة باللغة اﻷلمانية موجهين كلامهم للاجئين السوريين في ألمانيا: “اذهبوا إلى منازلكم – انتهت الحرب – سوريا تحتاجكم!”.

وجاء أيضاً في أسفل “اﻹعلان”: “مع سقوط آخر معاقل دا. عش.. سوريا تحتاج للشبان والشابات من أجل إعمار بلدهم، بعد حرب استمرت لسنوات”.

وعلى ما يبدو فإن الملصقات بدا وأنها وضعت داخل الصناديق اﻹعلانية بشكل نظامي، على الرغم من أن ذلك تم بدون علم الشركة اﻹعلانية المسؤولة.

وفي أسفل الملصقات التي نشرت، تمت كتابة عنوان موقع إلكتروني تابع ﻹحدى حملات “حركة الهوية” (IBD) اليمينية المتطرفة.

وعلى ملصق إعلاني آخر بنص مشابه، تم عرض شعار “حركة الهوية”، المصنفة من جهاز قبل جهاز حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية اﻷلمانية) على أنها حركة في “حالة اشتباه”.

وجاء في بيان للجهاز حول تبرير تصنيف الاشتباه بالحركة، أنه “من المعروف أن بعض أعضاء الحركة لديهم اتصالات مع المشهد اليميني المتطرف، وأن بعض قياداتهم كانوا ينتمون إلى منظمات يمينية متطرفة”.

واستفسرت صحيفة “بيلد” من “فال” حول كيفية وصول ملصقات اليمينيين المتطرفين إلى صناديقهم الإعلانية، فأجابت متحدثة باسمها: “نحن لا نعطي هذه المجموعة أياً من منصاتنا اﻹعلانية، لقد استخدموا صناديقنا اﻹعلانية بطريقة احتيالية، وقد قامت الحركة سابقاً، على نطاق أصغر، باستخدام هذه الطريقة في بداية هذا العام أيضاً”.

ومنذ صباح الخميس (عكس السير دوت كوم)، تلقت الشركة الكثير من البلاغات حول الملصقات، و”منذ ذلك الحين يزيل عاملو الشركة جميع الملصقات المشابهة ويتحققون من جميع صناديق اﻹعلانات في برلين”، بحسب قول المتحدثة.

ونوهت الصحيفة إلى أن “إعلان” الحركة اليمينية المتطرفة للسوريين، الداعي لعودتهم، قد يكلفهم حياتهم، فقد جاء في التقرير الأخير لوزارة الخارجية الألمانية حول الوضع الحالي في سوريا أن “لا يوجد أمن داخلي شامل وطويل الأجل وموثوق به، ولا توجد ضمانات حقوقية أو حماية من الاضطهاد السياسي والاعتقال التعسفي والتعذيب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “حركة الهوية” نظمت مشروعاً، تحت اسم، “آها!، المساعدة في المكان”، في سوريا ولبنان، والذي، من بين أمور أخرى غير تقديم المساعدة، التقليل من شأن الجر. ائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد.

وفي الصفحة الرئيسية لموقع المشروع المذكور، يمكن قراءة: “في جنوب سوريا (حيث يسيطر الأسد) الناس يتجولون في الشوارع ويضحكون ويرقصون، وفي كل مكان تتقدم حركة العمران”.

ووصفت الصحيفة ادعاءات مشروع الحركة حول الوضغ في سوريا بـ “البعيدة عن الواقع.. في المناطق التي يحكمها بشار الأسد القا. تل”.

وختنت بالقول إن العديد من التقارير تؤكد وقوع عمليات اعتقال وتعذ. يب واغتيا. لات للعائدين إلى بلدهم، على أيدي أجهزة مخابرات بشار الأسد.