صحيفة ألمانية : دراما عائلة سورية تنتهي بدون عقوبة

بدأت محاكمة امرأة سورية في ولاية بادن فورتمبيرغ بتهمة التسبب بإصابة جسدية خطيرة لشقيقها.

وقالت صحيفة “ليونبيرغر كرايز تسايتونغ“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه بحسب الاتهام، زُعم أن المرأة البالغة من العمر 27 عامًا، قذفت منفضة سجائر زجاجية على شقيقها، في شقة والديهما في مدينة ليونبيرغ، في كانون الأول من العام الماضي، ما أدى إلى تعرضه لجرح قطعي في رأسه.

وقالت الأم لخمسة أطفال (تتراوح أعمارهم بين سنة وتسع سنوات) لهيئة المحكمة، إنها لم تهاجم أخاها مطلقًا، مضيفةً أنها في تلك الليلة تلقت تصالاً من والدتها لتخبرها بأن والدها مريضاً، وعندما وصلت لمنزل والديها، بدأت شقيقة زوجها على الفور في إهانتها والصراخ بها، “لكنني بقيت هادئة تمامًا، حتى عندما بدأ والدي بالصراخ فجأةً”، بحسب ما قالت المتهمة.

وتابعت السورية أن شقيقها قال لها إنها ليس مرحب بها في منزل والديها، في حين هددتها زوجته بزجاجة، بحسب قولها.

وأضافت أنه حين حاول شقيقها ضربها بمنفضة سجائر من الزجاج، أمسكت ذراعه بحيث ضربت المنفضة في الجدار، ما أدى إلى تعرضه لإصابات بشظايا الزجاج.

وبحسب المرأة، فإنها زارت شقيقها في وقت لاحق في المستشفى، ثم استدعيت لاستجواب من قبل الشرطة بعد رفع شقيقها شكوى ضدها.

وقالت الشقيقة: “في الواقع، أردت أن أرفع شكوى ضد شقيقي، لكن الشرطي أخبرني أن ذلك غير ممكن، لأنني كنت المهاجمة”، مضيفةً أن علاقتها جيدة جداً مع أخيها وأختها، إلا أن “زوجة أخي لديها مشكلة مع أختي، وقد وقعتُ بين الجبهتين”.

من جهتها، أكدت زوجة الأخ البالغة من العمر 29 عامًا الاتهام بأن المدعى عليها هاجمتها بمنفضة سجائر قبل أن يتدخل زوجها، وقالت: “لقد رأى أطفالي ذلك، ويقولون حتى اليوم إنها (المتهمة) ضربت أبي”.

وبسبب اعتذار الأخ عن حضور المحاكمة بسبب معناته من آلام في الظهر، تخلى القاضي توماس كروغر والمدعية العامة عن استجواب والدي المدعى عليها.

وقال كروغر، الذي أغلق القضية لأنه لا يمكن إثبات التهمة: “إننا أمام أقوال متعارضة، ولم يؤكد الوالدان بالكاد التهم الموجهة إلى ابنتهما”.

وارتاحت المدعى عليها لقرار المحكمة، حيث اعتبرته مجرد شجار عائلي، كما يحدث في جميع الأسر.

وشكر الأب والأم والمدعى عليها المحكمة، وغادرت النساء قاعة المحكمة وهن يذرفن الدموع.