في سوريا الأسد ” العلمانية ” .. جدل في الأوساط الموالية بعد موافقة على إشهار امرأتين مسيحيتين لإسلامهما

قالت قناة “روسيا اليوم” الروسية، إن “عضو في مجلس محافظة حماة أبدى استنكاره الشديد للقرار الذي أقره المجلس وقضى بالموافقة على إشهار امرأتين إسلامهما”.

ونقلت القناة عن النائب نزيه الضاهر، أنه كان المعترض الوحيد، على اقتراحي قرارين صادرين عن وزارة الداخلية، أقرهما المجلس بإجماع الأعضاء الآخرين، وكانا ضمن مجموعة قرارات اتخذها المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة، وجرى التصويت للمصادقة عليها برفع الأيدي، بحضور رئيس المجلس ومحافظ حماة، خلال أعمال الدورة الخامسة لمجلس المحافظة.

ونشر الضاهر عبر حسابه في فيسبوك نص القرارين الصادرين عن وزارة الداخلية أواخر تموز الماضي، كما نشر بعض ما قاله في كلمة ارتجالية خلال الاجتماع وذكر فيها أنه استنكر بشدة “ورود مثل هذه القرارات في مجلس محافظة 90% منه بعثيون و10% شيوعيون وتقدميون وليس لنا أية علاقة في مثل هذه الأمور الدينية التي هي من اختصاص الوقف والأوقاف والأزهر والقبيسيات وأمثالها”.

وذكر الضاهر أن قرارات كتلك ليست من اختصاص المجلس بوصفه هيئة خدمية وإدارية وسياسية، وقال النائب الذي ينتمي للحزب الشيوعي الموحد: “علينا أن نعالج مشاكل الجماهير الفقيرة والمعاشية.. والعمل على إيجاد الحلول لهذا الواقع المرير وأن نتحدث عن انتصارات جيشنا البطل في مواجهة الخطر الإرهابي.. وليس عن امرأة دخلت الإسلام أو المسيحية.. فهذا الشأن لا يعنينا أبدا”.

ونقل الإعلام الموالي عن سلمان محمد عضو ما يسمى “التيار الوطني العلماني في سوريا” قوله: “قرأنا على مواقع كثيرة أنّ مجلس مدينة حماة يحتفل بإعلان سيدتين مسيحيتين إسلامهما …. إن اسلام سيدتين مسحيتين شأن خاص بهما وليس انجازا وطنيا حتى يحتفل المجلس مع المحافظ بهذه المناسبة ، مجلس المدينة ليس جامع أو تكية ، هو مؤسسة حكومية مهمته خدمية وطنية وليست دعوية دينية ، لو حدث العكس هل كان المجلس مع المحافظ سيحتفلون بهذه المناسبة ؟؟
نحن مع الحريات الدينية لكن للجميع على قدم المساواة وان تبقى حريات شخصية وشأنا خاصا لا علاقة للدولة به”.

وأضاف: “وحياة بعل وعشتار ومرداس ما يجري في البلد مو عاجبني..وشوي تاني رح يطلع خلقي”.

من جهته، علق الحقوق السوري المعارض، ميشال شماس، على الخبر الذي تناقلته الصفحات الموالية بالقول إن “تلك الصفحات تناست أن الأجراء معمول منذ عهد الأسد الأب”.

وأضاف: “ما أريد قوله هو أنه من حق الفتاتين اعتناق الإسلام ديناً أو أي دين أخر، وكان يجب على تلك الصفحات ليس الاعتراض على اسلام فتاتين، بل فتح باب النقاش والمطالبة بحرّية التدين واعتناق الدين ليشمل جميع السوريين لا أن يقتصر الأمر كما هو معمول به اليوم فقط على منح الحرَّية للمسيحيين فقط بالانتقال من المسيحية الى الاسلام حصراً، بل يجب ان تُمنح الحرّية لكل السوريين مسلمين ومسحيين ويهود وغيرهم في اختيار الدين الذي يريدونه واحترام حريتهم في عدم اختيار أي دين وحماية هذه الحرية بالدستور والقانون”.