ألمانيا : كشف تفاصيل محاكمة سوري قتل زوجته .. ” ليتني لم أفعل “

قضت محكمة ألمانية بالسجن ست سنوات بحق سوري يبلغ من العمر 28 عامًا، بتهمة القتل غير العمد، يوم الثلاثاء، في محكمة فايدن المحلية.

وقال موقع “أو نيتس” الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الرجل قتل زوجته البالغة من العمر 22 عامًا، بسكين، ليلة 23 كانون الثاني، على الرغم من أن القاتل (بندر س)، كان يعتبر لاجئاً مثالياً، لديه وظيفة وشقة.

يقول المدعى عليه مشتكياً: “لم تكن تنظف” قاصداً الزوجة، مضيفاً أنه من الخطأ “أن الأطفال يكبرون بدون أم، ليتني لم أفعل ذلك”، فيما قال المحامي: “إنها مأساة، ولكن حدثت في ثانية”.

لا توجد إحصائيات حول عدد اللاجئين السوريين الذين هاجموا زوجاتهم بالسكاكين، لكن الاحصائية التقريبية تقول إنه في ألمانيا كان هناك 15 حكمًا في جرائم كهذه، في العشرين شهرًا الماضية.

السوري وزوجته المتوفية، من درعا جنوبي سوريا، نقطة انطلاق “الحرب الأهلية”، وصل السوري عام 2015، وجاءت الزوجة عام 2016 مع ابنتها، ولعدة أشهر، كانت في اليونان، ثم وصلت إلى ألمانيا.

ما سمعه الجيران وقت الجريمة، كان ضجة ليلية “كما لو كان الأثاث قد تحطم”، حيث كان الزوجان يتشاجران بعنف، جاءت الزوجة وهي تحمل في يدها سكين مطبخ طوله 30 سم، جرحت الزوج في ظهره، حيث أن الطب الشرعي وجد غرز سطحية على ظهر السوري.

الجاني أخذ السكين منها، ووضعها بعيداً، ليشتد غضب الزوجة، وتبدأ برمي ملابسه من النافذة، وقالت له: “سألتقي رجلاً جديداً، ولن ترى ابنتك مرة أخرى”.

الزوج استشاط غضباً، وطعنها بالسكين، فاخترق السكين جسد المرأة بأحد عشر بوصة، من الظهر والأضلاع والرئتين.

طالب المدعي العام برنهارد فويت، بالسجن لمدة ثماني سنوات، وكان المبرر الذي قيل في المحكمة: “لو أنها لم تحضر السكين إلى غرفة النوم، لما حدث ما حدث”.

يذكر أن الزواج تم تسجيله فقط على النهج الإسلامي، ولم يعقد الزوجان قرانهما بشكل رسمي في ألمانيا.