في مقال نشرته مجلة أمريكية .. قائد قوات سوريا الديمقراطية يتحدث عن أسباب الاتفاق مع روسيا و بشار الأسد

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالاً لقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بعنوان “إن كان علينا الاختيار بين تقديم التنازلات (للنظام وروسيا) وبين تعرض شعبنا للإبادة.. سنختار سلامة شعبنا”.

تحدث عبدي في المقال عن تاريخ قوات سوريا الديمقراطية وكيف أنها حاربت الجهاديين والمتطرفين والكراهية واضطهاد النساء، وكيف كانت مثالاً بالانضباط والاحترافية، مشيراً إلى أنها لم يسبق لها أن أطلقت رصاصة واحدة صوب تركيا.

كما تحدث عن محاربة داعش وخسارة 11 ألف مقاتل خلال المعارك ضد التنظيم، وكيف كان يوجه بضرورة ضمان عدم تعرض الأمريكيين وبقية الحلفاء للأذى، بالإضافة إلى حديثه عن النظام الذي بنته الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها، وعن مطالبتهم بهوية وطنية تحتضن الجميع، مع الإشارة إلى أن سوريا التي يطمحون لها هي “فيدرالية لا مركزية تضمن فيها حرية الاعتقاد ويحترم فيها الجميع على اختلاف توجهاتهم”.

وأكد عبدي أيضاً، بحسب ما ترجم عكس السير، أن قواته تحرس أكثر من 12 ألف سجين داعشي وتتحمل عبء عائلاتهم، كما أنها تحمي مناطق سيطرتها من الميليشيات الإيرانية.

وأبرز ما جاء في المقال هو تبرير عبدي للاتفاق مع بشار الأسد وروسيا، حيث قال: “نعلم أن علينا تقدم تنازلات مؤلمة عبر اتفاقنا مع روسيا وبشار الأسد، ولكن إن كان علينا الاختيار بين تقديم تنازلات لهم وبين تعرض شعبنا للإبادة، فبالتأكيد سنختار الحفاظ على حياة شعبنا.

لدى سوريا خياران، الأول هو حرب عرقية وطائفية دموية إن انسحبت أمريكا دون التوصل لحل سياسي، والثاني ضمان مستقبل آمن ومستقر إن استخدمت أمريكا قوتها وتأثيرها للوصول إلى اتفاق قبل انسحابها.

السبب الذي دفعنا للتحالف مع أمريكا هو إيماننا الراسخ بالديمقراطية.. إننا محبطون ونشعر بخيبة أمل إزاء الأزمة الحالية، شعبنا يتعرض لهجوم، وأمنهم على رأس اهتماماتنا حالياً.. بقي سؤالان فقط: ما هي أفضل طريقة نحمي بها شعبنا؟ وهل أمريكا ما زالت حليفتنا؟”.