20 قرية خلال ساعات .. ميليشيات بشار الأسد تواصل تقدمها في هذه المناطق بريف إدلب رغم التهديدات التركية و السوريون ينزحون ليلاً ( فيديو )

واصلت ميليشيات بشار الأسد تقدمها في ريف إدلب، وسيطرت على عدة قرى بالقرب من سراقب، رغم التهديدات التركية المدعومة بتأييد أمريكي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “قوات النظام واصلت تقدمها بالريف الشرقي لبلدة سراقب بعد انسحاب الفصائل من عدد كبير من القرى، بعد أن سقطت ناريا، حيث رصد المرصد السوري ارتفاع عدد المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام خلال الساعات القليلة الفائتة إلى 20، وهي: الشيخ إدريس وبجعاص والريان وتل الرمان وباريسا والحمامات وتل السلطان وأم شرشوح والخشاخيش وتل إبراهيم وجبل الطويل والكتيبة المهجورة والبليصة والواسطة وكويرس وتل الآغر والمشيرفة وطويل الحليب والراقم وجديدة الخطرة”.

وأضاف: “بذلك ترتفع أعداد المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها قوات النظام في إدلب منذ مساء الجمعة 24 من الشهر الفائت إلى 72”.

ويأتي التقدم النظامي، كما جرت العادة، تحت غطاء قصف جوي ومدفعي مكثف، حيث أكد المرصد أن “الطائرات الحربية الروسية نفذت غارات عدة، استهدفت بلدة سرمين ومحيطها بريف إدلب، وبذلك، يرتفع عدد الغارات من الطائرات الحربية الروسية إلى 124، استهدفت كل من سرمين ومحيط سراقب وأريحا ومصيبين وقميناس بريف إدلب، ومناطق بالقرب من طريق M5 الدولي بريف حلب”.

كما ارتفع عدد الغارات من طائرات النظام الحربية إلى 18، استهدفت كل من بلدتي النيرب وسرمين بريف إدلب، وارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية إلى 15، استهدفت محاور الاشتباكات مع قوات النظام في ريف إدلب.

وبث ناشطون ميدانيون مقاطع مصورة تظهر موجة نزوح جديدة، وهذه المرة ليلاً، وسط سوء الأوضاع الإغاثية واكتظاظ المناطق الحدودية بمن نزح في أوقات سابقة.

وكانت وسائل إعلام تركية وعربية نقلت اليوم تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إن تركيا لقنت نظام الأسد درساً، وأنها ستواصل عملياتها بالحزم ذاته، وأن نقاط المراقبة لعبت دوراً مهماً جداً وستبقى في مكانها، وأن تركيا لن تسمح للنظام السوري بتحصيل مكاسب جديدة في إدلب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها تدعم حق أنقرة المشروع في الرد على اعتداء النظام السوري للقوات التركية في إدلب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، الإثنين: “نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو، ونعزي حكومتها في ضحايا الهجوم، وندعم حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ونواصل التشاور مع الحكومة التركية”.

وقالت أوتاغوس: “ندين الهجمات الوحشية التي يقوم بها النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله على سكان إدلب”.

وأشارت أن هجمات النظام السوري وداعميه، يساهم في زعزعة الاستقرار ويهدد العودة الآمنة لآلاف السوريين إلى الأجزاء الشمالية للبلاد.

من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن قيادة الجيش النظامي قولها إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إذ تؤكد أن وجود القوات التركية هو (وجود غير قانوني ويشكل عملا عدائيا صارخا) فإنها تشدد بالوقت نفسه على أنها على أتم الاستعداد للرد الفوري على أي اعتداء من قبل هذه القوات ضد قواتنا العاملة في المنطقة”.