مصور ألماني يقيم معارض عن سوريا في مدن ألمانية .. و يتحدث عن لقائه سيدات سوريات نجحن باللغة و العمل

سلطت وسائل إعلام ألمانية الضوء على عرض للمصور الفوتوغرافي الألماني لوتس يكيل، الذي يحمل عنوان “سوريا – ذكريات بلاد دون حرب”، والذي أقامه في عدة مدن ألمانية.

وقال موقع “‘إي دو فا” الألماني، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الجمهور الكبير الذي حضر المعرض، الذي أقيم في قاعة أبرشية “سانت ياكوب” في مدينة شتراوبينغ بولاية بافاريا، غني بالألوان، وهم أناس من جميع الأعمار، رجالًا ونساء، ومنهن مرتديات للحجاب وأخريات بدونه.

وأضاف الموقع أن جمهور المعرض تقريبًا مثل العديد من الصور التي يعرضها لوتس يكيل، ويقول المصور الصحفي: “بالنسبة لي، هذه هي سوريا، التي يجلس فيها الرجال والنساء معًا.. أناس مختلفون تمامًا، يحتفلون ويأكلون معًا، وهم متحررون للغاية.. هذا هو التسامح الذي لا يموت”.

والمعرض، المعد بطريقة العرض المباشر، “سوريا – ذكريات بلد بلا حرب”، يجد فيه الكثير من اللاجئين هديةً عظيمةً، حيث يتذكرون فيه موائد الطعام في بلدهم سوريا، ومحل المثلجات الشهير “بكداش” في دمشق، وكذلك مصانع صابون زيت الزيتون الشهير “صابون الغار” في حلب، على سبيل المثال.

وكذلك، أقام لوتس يكيل، الذي درس العلوم الإسلامية، معرضه عن سوريا في صالة سينما “سينبليكس كينو” في مدينة فيلسبورغ، بولاية ساكسونيا السلفى، يوم الثلاثاء.

ونشر يكيل، عبر صفحته على فيسبوك، صورةً تجمعه بجانب من حضور معرضه، وأرفقها بتعليق: ”تعرفت بهؤلاء الشابات السوريات في معرضي عن سوريا في السينما.. هن من حلب وحماة ودمشق، وقدمن إلى ألمانيا كلاجئات منذ حوالي عامين”.

وأضاف يكيل، في منشوره: “جميعهن منخرطات في تدريبات مهنية أو لديهن وظيفة، على سبيل المثال، إحداهن تعمل في مجال صناعة النظارات الطبية وأخرى في مجال التجارة.. ثلاثة منهن متزوجات، واثنتان منهن لدى كل واحدة طفلين”.

ويتابع المصور الصحفي عن الحوار الذي دار بينه وبين النساء: “حين سألت فاطمة، أين طفلاك، أجابت (في المنزل.. أردنا قضاء أمسية هادئة من أجل حضور المعرض)، فسألتها: هل لديك جليسة أطفال؟، فأجابت (جليسة أطفال؟ كلا!، أزواجنا في المنزل أيضاً، وهم يرعون الأطفال!.. نحن سيدات متحررات)

وختم يكيل منشوره، بالقول: “بعدها ضحكنا على قول فاطمة، وهي التي ترتدي الحجاب الأنيق وتقف في يمين الصورة”.