إدلب : جبهة النصرة تعدم شخصاً بتهمة ” العمالة للنظام ” .. و قاض سعودي تابع لها يطلق أحكاماً قاسية و يقضي بإعدام العشرات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنه علم أن “هيئة تحرير الشام عمدت إلى تنفيذ حكم الإعدام على شخص من بلدة الجانودية بريف جسر الشغور، وذلك عقب اعتقاله في الـ 13 من شهر أيار/مايو الفائت من العام 2019 المنصرم بتهمة العمالة لقوات النظام، حيث جرت عملية الإعدام رمياً بالرصاص”.

وكانت تحرير الشام ألقت القبض عليه بعد العثور بهاتفه المحمول على رسائل صوتية لعناصر وضباط بقوات النظام تشرح أوضاع محور كبانة والمنطقة.

وكان المرصد أشار إلى أن هيئة تحرير الشام أعدمت شاباً عمره 25 عاما من أبناء مدينة سلقين بريف إدلب يوم الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول الفائت.

واعتقل الشاب بعد مقاومة عناصر القوى الأمنية لتحرير الشام، بتهمة تعاطي المخدرات، وفيما بعد تم الحكم عليه بالسجن لمدة عامين، إلا أن “تحرير الشام” سلمت جثته لذويه قبل أيام، وذلك بعد اعتقال دام 8 أشهر.

ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها أن “هيئة تحرير الشام تعتزم تنفيذ حد الحرابة بحق 30 متهماً بقضايا خطف، وبينهم من اعترف بجرائم من بينها قطع طرقات وخطف وقتل، بعد أن لجأ عناصر القوى الأمنية والمحققين للتعذيب في استنطاقهم، مفتقدين الأساليب المهنية في استجواب المتهمين، والتحقيق معهم”.

وأضاف أن “القاضي هو أبوعزام الجزراوي سعودي الجنسية، وهو المسؤول عن الملف الأمني ويطلق أحكامًا قاسية وتعسفية، كما أن المحاكم التي تجري بحق المتهمين تكون سرية دون حضور ذوي المتهم أو حتى توكيل محامي له، ما يضع إشارات استفهام عما تريد اخفائه هذه المحاكم عن الأهالي وعامة الشعب، وهو ما يعتقد بتورط كبار قيادات في تحرير الشام ضمن هذه الأعمال”.

وبحسب المرصد، فقد طلبت هيئة تحرير الشام من ذوي بعض المتهمين مبالغ خيالية تصل إلى 300 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهم، إلا أن ذويهم رفضوا دفع المبلغ.