عشرات الضحايا و الجرحى .. روسيا تقصف معسكراً للجيش الحر في إدلب و عبد الرحمن يتحدث عن رسائل روسية لتركيا ( فيديو )

راح عشرات العناصر في معسكر لفصيل فيلق الشام، ضحية لغارة جوية روسية، في منطقة جبل الدويلة بريف إدلب، صباح الاثنين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “طائرات حربية روسية، قصفت معسكراً تابع لفيلق الشام الموالي لأنقرة ضمن منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي إدلب، ما أدى إلى مقتل 78 شخصاً على الأقل، وعدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع، لوجود أكثر من 90 جريح بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود مفقودين وعالقين، وسط معلومات عن قتلى آخرين”.

وأضاف أن “المعسكر كان من المفترض أن يتم تخريج دفعة مقاتلين منه، بعد إجراء دورة تدريبية لهم من قبل فيلق الشام، كما أنه يضم أكثر من 180 شخص بين مقاتل ومدرب وإداري في صفوف فيلق الشام”.

وعلق مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، على القصف بالقول: “يبدو أنها رسالة روسية للحكومة التركية، المعسكر الذي جرى استهدافه من الطائرات الروسية يقع بالقرب من الحدود مع لواء اسكندرون”.

وأضاف: “فيلق الشام هو فيلق إسلامي معتدل مقرب من الحكومة التركية، يعتبر بصورة أو أُخرى الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، كان هناك تخريج دورة عسكرية للفيلق، تركيا تشترط على المقاتلين الخضوع لمعسكرات تدريب كي يحصلوا على مرتباتهم الشهرية”.

وتابع: “أين الحكومة التركية لماذا لم تبلغ عناصر الفيلق وكيف للفيلق أن يقوم بإنشاء معسكر للمقاتلين في هذه القاعدة التي كانت سابقاً قاعدة عسكرية للدفاع الجوي التابع للنظام، هناك مسؤولية على تركيا بسقوط هذه الخسائر البشرية الكبيرة، وأيضاً مسؤولية على فيلق الشام لإنشاء معسكر في هذه المنطقة المكشوفة”.

وأكمل: “فيلق الشام يعتبر يد تركيا الضاربة داخل سورية، بعد انهيار الجبهة الوطنية للتحرير، هذه الضربة رسالة واضحة لتركيا أكثر ما هي رسالة للفصائل المعتدلة الإسلامية داخل الأراضي السورية، المعلومات لدينا بأن عدد ضحايا فيلق الشام قد يفوق الـ 80 قتيلاً كون هناك أكثر من 100 جريح غالبيتهم في حالات خطيرة”.