رسالة صادمة من وزيرة الهجرة السابقة في الدنمارك للاجئين السوريين !

وجهت وزيرة الهجرة السابقة في الدنمارك، رسالة صادمة للسوريين فيها، مطالبة إياهم بالعودة إلى سوريا وشكر الدنماركيين على ما قدموه لهم.

وقالت الوزيرة السابقة إنغر ستويبرغ، عبر حسابها في فيسبوك، الجمعة: “كنت وزيرة للخارجية عندما أتيتم إلى الدنمارك، وأعرف تفاصيل الاتفاق بيننا.. نحميك خلال وجود حرب في بلدك، ولكن عليك أن تعود إليها عندما يصبح ذلك ممكناً”.

وأضافت: “حان الآن موعد عودتكم إلى بلدكم وإعادة بنائها، هكذا كان الاتفاق، وأنتم ملتزمون أخلاقياً بالوفاء به، مع التعبير عن امتنانكم للشعب الدنمارك ودون توجيه أسئلة أو اعتراضات، عندما أتيتم إلى الدنمارك، أوضحنا أننا نتوقع منكم الاندماج والامتثال لقواعد هذا البلد، وتحمل مسؤولية أنفسكم خلال وجودكم فيه، وقلة منكم نجحوا بذلك، ومن جهتنا فعلنا ما بوسعنا لمساعدتكم”.

وتابعت: “اليوم، الظروف تسمح لكم بالعودة إلى بلدكم مرة أخرى، أفهم أن الدنمارك مريحة أكثر من دمشق، لكن الدنمارك ليست وطنكم، منحناكم حماية مؤقتة عندما احتجتم لها فقط، أعزائي السوريين”.

وختمت: “حان وقت حزم أمتعتكم والعودة إلى وطنكم وإعادة بنائه، ونرحب بإرسالكم الشكر للدنماركيين على ما فعلوه من أجلكم، الدنماركيون يستحقون أن تقوموا بشكرهم”.

وكانت الوزيرة السابقة تعرضت لمساءلة أمام السلطات، بتهمة إساءة استخدام صلاحياتها الوظيفية، حيث قامت بفصل زوجين لاجئين سوريين، أحدهما كان قاصراً.

وكانت الدنمارك بدأت بسحب إقامات لاجئين سوريين فيها، اعتماداً على تقارير جعلتها تعتبر “دمشق آمنة” علماً أن الجهات والمنظمات التي نسبت إليها المعلومات، أصدرت بيانات أكدت فيها أن السلطات أساءت استخدام المعلومات، وأن دمشق وسوريا عموماً غير آمنة على الإطلاق، ولا يجب أن يعاد السوريون إليها في الوقت الحالي.

وعلى عكس المتداول، فإن اللاجئين السوريين الذين تسحب إقاماتهم لهذا السبب، لن يتعرضوا لترحيل مباشر من الدنمارك إلى سوريا، حيث أن هذا الأمر غير ممكن بسبب عدم وجود علاقات بين الدنمارك والنظام، وما يحدث -نظرياً- بعد إلغاء / سحب الإقامة، هو نقل اللاجئين إلى مراكز ترحيل اللاجئين، التي سيمكثون فيها لحين توفر إمكانية لترحيلهم، أو أن يرحلوا من تلقاء أنفسهم بسبب الإجراءات وطبيعة التعامل والظروف السيئة داخل تلك المراكز.