بعد وفاة شخصين الأسبوع الماضي .. ألمانيا : 7 من عائلة سورية لاجئة في حالة صحية خطرة إثر تناولهم فطر “قلنسوة الموت”

أصيب 7 أفراد من عائلة سورية لاجئة قرب بلدة لونبورغ في ولاية سكسونيا السفلى بعد تناولهم فطر عيش الغراب السام أو ما يعرف في أوروبا بـ “قلنسوة الموت”، الذي يشبه كثيراً الفطر العادي، معتقدين خطأ أنه صالح للأكل.

وبحسب ما أطلع عكس السير على تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، فقد أسعف الأشخاص السبعة في البداية إلى مشفى لونبورغ و سيتم نقلهم إلى مستشفيات هانوفر و هامبورغ لتلقي العلاج، سيما أن الفطر الشديد السمية مسؤول عن 90% من حالات الوفاة الناجمة عن التسمم بالمشروم في ألمانيا، ولا تظهر الأعراض إلا متأخرة وتشمل فشلا كبديا يستلزم في أسوأ الحالات عملية زراعة كبد.

وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث تسمم بالفطر المذكور، وقع ضحيتها العشرات معظمهم من اللاجئين السوريين، حيث توفي شاب سوري يبلغ من العمر 16 عاماً و رجل روماني الجنسية يبلغ من العمر 44 عاماً.

وكان المستشفى قد قام خلال الأيام الأخيرة بعلاج 30 حالة إصابة بالتسمم بالمشروم، أغلبهم لاجئون من سوريا، وصمم المستشفى ملصقاً تمت ترجمته إلى العديد من اللغات لتحذير المهاجرين من أخطار جمع المشروم و وضع هذا الملصق في مراكز الإيواء الخاصة باللاجئين.

وتشمل أعراض الإصابة الأولية الغثيان والقيء والإسهال، بحسب المشفى، الذي ينصح أطباؤه بسرعة الاتصال بطبيب الطوارىء مع ظهور أولى أعراض التسمم، بغرض سحب ما تبقى من الفطر والقيء من جسم المريض، بحسب ما أطلع و ترجم عكس السير.

وينتشر المشروم في الحدائق والغابات الأوروبية في هذا الوقت من السنة وذلك في أعقاب أمطار الخريف المبكرة.

(الصورة لطبيبة من المشفى الجامعي في مدينة هانوفر و هي تعلق الملصق التحذيري في مسكن للاجئين – صحيفة بيلد)

ترجمة و تحرير : سليمان عبدالله